“متغيرات وحلول”
بقلم: أبو الحسن حسن واثق
في ظل المتغيرات والتحديات والاحداث الدراماتيكية المتسارعة التي تطرأ على الشعب اليمني والاقليم من باب الضرورة القصوى التنويه الى ان ما يجري في الكويت عبارة عن مسرحية هزلية تعدها وتنفذها وتخرجها دول الاستكبار وعلى راسها امريكا الشيطان الاكبر واكبر دليل على ذلك هو وصول قوات امريكية متتالية الى اليمن الى جانب عدم توقف العدوان بكافة اشكاله ، حتى لو توصل الوفد المفاوض الى حل او اتفاق مع الطرف الاخر فهل سيقبل الشعب اليمني او يصدق هذا الحل او الاتفاق في ظل وجود محتل…..!؟
بالتأكيد لن يصدق ولن يقبل ولكن الأهم من هذا وذاك يجب على الشعب اليمني على وجه العموم وعلى أنصار الله على وجه الخصوص ان يبذلوا كل ما بوسعهم على تلاحم الصفوف التي تواجه العدوان وترابطها دون حدوث اختراق فكما هو المعلوم لدى كل متابع ان انصار الله استطاعوا الرقي بالقبيلة اليمنية في كل جوانبها وان يجعلوا منها خير سند في مواجهة العدوان على الرغم من وجود بعض الشخصيات البرجماتية التي تسعى السعودية الى استغلالها في النفوذ واختراق التلاحم والتماسك والتوحد الذي يبديه هذا الشعب على الرغم انها لم يكن لها الدور المؤثر في تراجع القبيلة عن صمودها في وجه العدوان أعني الشخصيات البرجماتية ولكن في هذه المرحلة الهامة والحرجة لابد من تفعيل جانب اخر وهو مبدأ الأخوه الإسلامية وترسيخه وتجسيده وبعثه بين أبناء الشعب اليمني وأن يكون ذلك بمعناه الإسلامي الحقيقي لا المصلحي النفعي او القائم على أي اعتبار آخر ، بما تعنيه الأخوة الإسلامية من معاني سامية وذلك يكون من خلال إقامة الندوات ومن خلال الإعلام والمنابر ولنا في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الاسوة الحسنة فمن يتتبع سيرة الرسول يجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عندما لقي الاضطهاد والظلم والتأمر والإستكبار من قبل مشركي قريش في مكة هاجر إلى المدينة وأول عمل قام به هو التأخي والأخوة التي عملها بين المهاجرين والأنصار وبذلك استطاع أن يبني مجتمع متماسك ومتراص ومتوحد واجه كل المؤامرات والتحديات والظلم والإستكبار استطاع أن يخلق مجتمع لا يستطيع العدو بمؤامراته اختراقه او العمل من أجل تشتيته وتمزيقة وجعل الفرقة بين أبنائه والله الموفق…